ارتفعت أسعار لحم الغنم والصوف مع تفاقم أزمة الجفاف التي تضرب مناطق في أستراليا، ويشكف هذا التقرير سببا آخر لارتفاع الأسعار، الا وهو سرقة آلاف الأغنام من المزارع الاسترالية سنويا.
على الرغم من أن المزارعين في أجزاء كبيرة من أستراليا يعانون كثيرا من الجفاف، فإنه يبدو أن مشكلة ثانية بدأت تؤرقهم الا وهي سرقة الخراف.
وقد أدت هاتان المشكلتان الى ارتفاع أسعار اللحوم والصوف.
وقد أشارت التقارير إلى سرقة خراف ومواشٍ تصل قيمتها الى ملايين الدولارات من مناطق ريفية في أنحاء مختلفة من البلاد.
وتعد هذه الحالة ضربة جديدة لبعض المزارعين الذين عانوا الامّرين من الجفاف.
المزارع ومربي الخراف Noel Siviour قال بأنه لاحظ تناقصا كبيرا في أعداد الخراف التي يملكها خلال الفترة الماضية.
وقدّر هذا المزارع الموجود في ولاية جنوب استراليا وبالتحديد في منطقة Eyre Peninsula التي ضربها الجفاف خسائره من جراء سرقة الخراف بحوالي 50 الف دولار.
وتم بحسب الشرطة سرقة اكثر من 20 الف رأس غنم في استراليا ككل خلال السنة الماضية مما كلف المزارعين حوالي مليوني دولار.
Bill Nolsworthy وهو عضو مجلس ادارة في صناعة الماشية بجنوب استراليا يلمح الى ان ارتفاع اسعار اللحوم والأصواف ربما نجم عن الزيادة في سرقة الماشية.
كبير محققي الشرطة في جنوب استراليا Dean Miller يؤكد بأن سرقة الخراف والماشية هي مشكلة على المستوى الوطني وانها تزايدت في الآونة الأخيرة مما دفع الشرطة الى تدريب افرادها بشكل يتلاءم مع التحقيق في هكذا سرقات في المناطق الريفية.
ويوجد نظام لتحديد ملكية الماشية في استراليا مصمم لتتبع الخراف الماشية في كافة انحاء البلاد.
فالخراف يتم تعريفها بلاصق تعريفي يوضع على اذنيها لمعرفة مالكها.
لكن المزارعين يقولون بأن المجرمين يستطيعون رفع هذه اللاصقات بسهولة عن الخراف واستبدالها بلاصقات مزورة.
Bill Nolsworthy من جانبه يدعو الى ايجاد نظام تعريف اكثر دقة وثباتا.
ويؤكد كبير محققي شرطة جنوب استراليا Miller بأن السارقين في معظم الاحيان يعرفون المناطق المحلية بشكل جيد.
ويحث المحقق Miller سكان المناطق الريفية على الابلاغ عن أي عمل يثير الشك لديهم.