لم يعد الأطفال الذين يرضى أهلهم على جراحة تغيير الجنس بحاجة إلى موافقة المحكمة، وأعدادهم تتزايد بشكل قياسي وبسرعة كبيرة.
وفقاً لأرقام المستشفيات العامة الجديدة، ارتفعت نسبة الأطفال الذين يسعون إلى العلاج لتغيير الهوية الجنسية الى 200 في المئة ووصل عددهم في ولاية فيكتوريا هذه السنة فقط الى 300 طفل .
للإضاءة أكثر على هذا الموضوع تحدثت جميلة فخري الى الأخصائي النفسي الدكتور سمير ابراهيم، وسألته بداية لماذا وصل عدد المطالبين بعلاج الأطفال بخصوص التحول الجنسي الى مستوى قياسي فقال ان الطفرة الإعلامية في العقد المنصرم أدت وبشكل غير فجائي الى تأثيرات على الذهنيات بالنسبة لهذه الأمور هي بحسب رأيه الشخصي:
أولا: تساهل الأهالي، بحيث بات الفكر ان التحول الجنسي هو خيار لا علاقة له بالتركيبات البيولوجية والجينية
ثانيا: الأولاد يطلبون تغيير جنسهم لأن الإعلام يسلط الضوء على هذه الحالات ويصورها كأنها اعتيادية الى درجة بات فيها التحول الجنسي بمثابة موضة أكثر منه حالات مرضية أو حالات خلل طبيعي يجب معالجته.
وثالثا: الأخطر في الموضوع، بحسب الدكتور ابراهيم، انه خلال المرحلة العمرية لتكوين الشخصية، غالبا ما يتحدث الأطفال والمراهقون عن الجنس الآخر ويقلدونه ولكنها فترة عابرة وهي مهمة من مراحل النمو الطبيعي يبحث فيها الشخص عن هويته من عدة زوايا ويكونه شخصيته وهي لا تعني أبدا ان هناك خلل في مكونات الذكر أو الأنثى.
وشدد الدكتور على أهمية العودة الى الأصول والتمسك بالمبادئ لتفادي الضياع لأن تغيير الجنس لا يمكن الرجوع عنه.