أظهرت دراسة جديدة أن الحكومات الأسترالية المتعاقبة على مدى السنوات العشر الماضية فشلت في الحد من أزمة المشردين، خصوصاً منهم الشبيبة، على رغم كل السياسات التي أطلقتها للتخفيف من المشكلة.
الدراسة التي تم إعدادُها ضمن ما يُعرف بـ “بطاقة التقرير الوطني حول تشرُّد الشبيبة” وَضعت علامة منخفضة لسياسات الحكومات في أستراليا إزاء المشردين خلال العقد الماضي، لا تتجاوز C-minus.
ومما جاء في الدراسة التي شَكّلت الموضوع الرئيسي في مؤتمر خاص بمكافحة التشرد عُقِد الاثنين الماضي في ملبورن أن السياسات الحكومية فشلت في أربع نواحٍ رئيسية وهي التدخل المبكر، الإسراع في إيجاد مساكن للمشردين، تقديم التعليم والتدريب والتوظيف لهم، وتمديد خدمات الرعاية للشبيبة المشردة حتى عمر 21 سنة.
وبحسب الإحصاء السكاني الأخير الذي أُجري في أستراليا في العام 2016، يبلغ عدد المشردين الذين يبيتون في الشوارع أو الحدائق العامة أو أماكن تُستخدم كمأوى موقت حوالى 117 ألف شخص. ويشكل هذا العدد زيادة بنسبة 13% عن عدد المشردين في الإحصاء السكاني الأسبق الذي أجري في العام 2011.
الشريحة الأكبر من هؤلاء هم مشرّدون تتراوح أعمارهم بين 25 و 34 عاماً، تليها فئة أصغر سناً بين 19 و24 عاماً. ثم تتساوى فئة المشرّدين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 سنة مع فئة تضم مشرّدين تتراوح أعمارهم بين 35 و44 عاماً، تليها فئة الـ 45 إلى 54 عاماً.