
أظهرت التحقيقات التي تجريها السلطات في مقتل مراهقين على يد والدهما في سيدني أن المتقاعد جون أدواردز قد خطط بدقة لقتل طفليه.
كل من جينيفر البالغة من العمر 13 عاما وجاك 15 عاما، قُتلا على يد والدهما في يوليو تموز عام 2018 في منطقة West Pennant Hills شمال غرب سيدني.
الأب جون أدواردز لديه تاريخ طويل من العنف الجسدي والمعنوي بحق عدد من شركاء الحياة استمر على مدار عقود، واختتم هذا التاريخ بارتكاب تلك الجريمة المروعة قبل أن يعود على منزله في Normanhurst شمالي سيدني ويطلق النار على نفسه.
Jack, 15, and Jennifer Edwards, 13. The grieving mother has released images of her teenage son and daughter shot dead by their father in West Pennant Hills
واستمعت لجنة التحقيق المنعقدة حاليا أن الرجل البالغ من العمر 67 عاما خطط لقتل أطفاله على مدار ستة أشهر. ولم يطلع الطفلين والدهما على عنوان منزلهما الجديد، لكن الشرطة تعتقد أن أدواردز ربما قد كلف محقق خاص بتتبع عائلته.
ووجدت الشرطة في جيب الرجل ورقة مكتوب فيها جدول مواعيد وتحركات ابنته جينيفر من وإلى المدرسة، كما استمعت محكمة التحقيق في أسباب الوفاة في نيو ساوث ويلز بالأمس.
وقالت الشرطية تارا فيليبس أمام المحكمة أن أدواردز استخدم محقق خاص لتتبع آخر زوجة له ووالدة أطفاله. وبعد التحقيق وتتبع عدد من أبناء أدواردز وزوجاته السابقين، شرحت المحققة للمحكمة أن الرجل كان يتمتع بشخصية مسيطرة ونرجسية ومتمحورة حول ذاتها، بالإضافة إلى التخطيط التفصيلي لخطواته.
وعندما انهار زواجه عام 2016 بعد خمسة عشر عاما برفقة أم أولاده، فإنه أصبح مهووسا بفكرة البقاء على اتصال بطفليه جاك وجينيفر كما شرحت المحققة.
واستأجر الرجل سيارة وتعقب ابنته إلى المنزل بعد المدرسة قبل أن يقتحمه ويطلع عليها النار مع أخيها. وقال أحد الجيران بروس ويلسون إنه سمع خمس طلقات خلال دقيقة واحدة فقام بالذهاب إلى المنزل وهو متأكد من أن “هناك شخص ما يطلق النار على الأبناء.”
وشرحت لاحقا والدة الأطفال كيف أن والدهم كان يقوم بتعنيفهم جسديا على أمور صغيرة لسنوات مثل قيامهم بلمس هاتفه أو مجموعة الأسطوانات الخاصة به. وحتى الآن ما زال التحقيق عاجز عن تحديد كيفية وصول الرجل إلى مقر إقامة أبنائه لارتكاب الجريمة.