سيدني, استراليا (ترجمة: العنكبوت الالكتروني) – في سابقة هي الأولى في تاريخها الممتد لثلاثة وعشرين وعاما، قامت مدرسة الملك فهد الإسلامية أكبر وأقدم وأشهر مدرسة إسلامية في أستراليا بتعيين مسيحي ليشغل منصب المدير.
والمدير الجديد هو راي باريت رجل التعليم المخضرم، ومفتش القطاع الخاص، الذي وافق على تقلد وظيفة مدير المدرسة الإسلامية التي تقع في Greenacre، رغم بلوغه سن التقاعد، ليساعد في إعادتها إلى الطريق الصحيح.
وبينما كان تعيين الدكتور باريت بمثابة مفاجأة للبعض، قال متحدث باسم المدرسة، إن الاختيار تم وفقا لمؤهلاته وخبرته، بغض النظر عن ديانته.
وسأل أحد أولياء الأمور د.باريت عن كيفية تعامله مع الدراسات الإسلامية التي يدرسها طلبة المدرسة، فأجاب أنه سيتعامل معها بنفس الطريقة التي يتعامل بها مع الفيزياء أو أي مادة أخرى لا يعلم الكثير عنها، معلنا اعتزامه الاستعانة بخبراء متخصصين في هذا الشأن.
وتابع: ” هذه المدرسة عالية المستوى، وتخرج منها أشخاص أصبحوا فيما بعد أطباء ومحامين وأطباء أسنان، أولياء الأمور يتطلعون إلى تحقيق أبنائهم للكثير من الإنجازات، وانتقالهم لخطوات قادمة من حياتهم، إنها مدرسة مختلفة في قيمها العالمية، وأرغب في مساعدتهم على الوصول لأفضل ما يستطيعون”.
يذكر أن مدرسة الملك فهد الإسلامية تضم حوالي 2500 طالب، بينها أكثر من 2000 في مقر Greenacre، وهنالك قائمة انتظار طويلة من الطلبة الراغبين في الالتحاق بها.
وتتلقى المدرسة معظم تمويلها من حكومة الولاية والحكومة الفيدرالية، لكن ذلك التمويل شابه الكثير من الجدل، في الفترة الأخيرة، تسبب في توقف حكومة الولاية عن تمويل المدرسة، ومطالبتها بإعادة مبالغ التمويل منذ عام 2010.