استشهد الرقيب أول في مكتب مكافحة المخدرات في الشرطة القضائيّة ادمون سمعان برصاص اطلق عليه أثناء تنفيذه، مع دوريّة من المكتب، مداهمة في بلدة الحمّوديّة في البقاع. وبعد مرور أيّام على الحادث، لم نسمع أنّ دوريّة من قوى الأمن أو من الجيش اللبناني نفّذت مداهمات في البلدة بحثاً عن المتهمين، ولم يبرّر أيّ مسؤول، رسمي مدني أو أمني، وجود عشرات المسلحين في بلدة يفترض أنّها شهدت منذ فترة قصيرة تنفيذ خطّة أمنيّة لم يتمّ، بموجبها، توقيف أيّ مطلوب في البلدة.
أُطلق النار بالرصاص الحيّ على ادمون سمعان ورفاقه وزملائنا في برنامج “بالجرم المشهود”، فقتلته وأصابت بعضهم. إلا أنّ الدولة الميتة لن تحاسب المسؤولين ولن تمنع تكرار هذه الحادثة، في الحمّوديّة كما في غيرها من البلدات التي تشكّل جزراً أمنيّة على امتداد مساحة الوطن الذي يتفوّق فيه تجار المخدرات على مكافحيها العراة من لوازم الدفاع و، خصوصاً، من غطاء الدولة… رحم الله الدولة!
إعلان Zone 4
إعلان Zone 5