استراليا (ترجمة: العنكبوت الالكتروني) – باتت أعداد متزايدة من نساء أستراليا تتهافت على عمليات تجميل للمهبل، بحيث يأخذ شكلا جماليا، وهو ما يدفع الحكومة الأسترالية إلى التفكير في عدم إدراج مثل تلك العمليات في خطة الدعم الصحي “المديكير”.
وعلى امتداد العشر سنوات الماضية، زاد معدل طلبات عمليات التجميل وفقا لخطة الدعم الطبية إلى 1500 حالة سنويا بعد أن كانت لا تتجاوز 200 حالة، وهو ما نجم عنه ارتفاع التكلفة إلى 740 ألف دولار سنويا، بدلا من 40 ألف دولار، بما حدا إلى مراجعة حكومية للوقوف على جدوى هذه الإجراءات.
يذكر أن الكلية الأسترالية النيوزيلندية لأطباء النساء والتوليد لا تشجع عمليات تجميل المهبل ما لم يكن هنالك سببا طبيا قهريا، كما أن الآثار السلبية التي قد تنجم عن تلك العمليات مصدر قلق شديد، وتتضمن حدوث تشوه دائم وندبات، وعدوى، وآلام شديدة.
ولكن لماذا تتكالب العديد من الأستراليات على جراحات تجميل المهبل، والتي تتضمن الانتقاص من النسيج الشفوي البارز المحيط بالعضو التناسلي الأنثوي؟ والأجابة هي عدم قبولهن لشكل المهبل لديهن، وهو ما كشفت عنه دراسة حديثة، وجدت أن ما يزيد عن 50 % من نساء أستراليا يشعرن بعدم السعادة من حجم وشكل الشفرين أو ما يطلق عليه “الصغيرين”، وأشارت دراسة أخرى إلى أن 40% من النساء يدرسن إجراء عملية تجميل للمهبل.
وتبدو الزيادة الكبيرة في عمليات تجميل المهبل، كثورة نسائية داخل أستراليا على الصورة التقليدية له، حيث يفضلن أن يأخذ شكلا رقيقا، أشبه بدميات الباربي.
ويلقي بعض الخبراء اللوم على الأفلام الإباحية التي تصور المهبل كما لو كان مجرد شق صغير، بما يجعل بعض نساء أستراليا يرغبن في تقليد ذلك المظهر.