أوقعت غارات إسرائيلية على مخازن أسلحة ومواقع عسكرية في شرق سوريا الأربعاء 57 قتيلاً من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة جديدة تُعد الأعلى منذ نحو عامين، وتكثف اسرائيل في الأشهر الأخيرة وتيرة استهدافها لمواقع عسكرية وأخرى للقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها في مناطق عدة في سوريا، تزامناً مع تأكيد عزمها “ضرب التموضع الإيراني في سوريا”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الانسان عن قصف إسرائيلي مكثف استهدف بعد منتصف ليل الثلاثاء الأربعاء المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى الحدود السورية – العراقية في بادية البوكمال، وطال القصف وفق المرصد مستودعات ومعسكر في أطراف مدينة دير الزور، ومواقع ومستودعات أسلحة في بادية البوكمال، وأخرى في بادية الميادين، تابعة لكل من قوات النظام وحزب الله اللبناني والقوات الإيرانية والمجموعات الموالية لها.
وفي 23 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، أوقعت غارات اسرائيلية قرب مدينة البوكمال بمقتل 19 مسلحاً موالياً لإيران، وفق المرصد، وتخضع المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال والميادين في ريف دير الزور الشرقي لنفوذ إيراني، عبر مجموعات موالية لها تقاتل الى جانب قوات النظام.
وكثفت إسرائيل في الأعوام الأخيرة وتيرة قصفها في سوريا، مستهدفة بشكل أساسي مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانية وأخرى لحزب الله اللبناني، وفي تقرير نادر قال الجيش الإسرائيلي قبل أسبوعين في تقريره السنوي إنّه قصف خلال العام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، من دون أن يقدّم تفاصيل عن الأهداف التي قصفت، وتعهدت إسرائيل مراراً بمواصلة عملياتها في سوريا حتى انسحاب إيران منها. وكرر رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عزمه “وبشكل مطلق على منع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على حدودنا المباشرة”.