وإثر الحادث، دشن نشطاء مجموعة وسوم، من بينها “#قتلوا_سليم_ومشوا_بجنازته”، والذي سرعان ما أصبح أكثر الوسوم تداولا على تويتر في لبنان.
وتزامن تدشين الهاشتاغ، مع بيان صادر عن حزب الله اللبناني، أدان فيه مقتل الناشط.
إعلان Zone 4
لكن، الإدانة لم تشفع لحزب الله، الذي قوبل بتغريدات غاضبة، تتهمه بمقتل سليم، خاصة وأن الناشط اللبناني كان دائم الانتقاد للحزب، ومن أبرز معارضيه.
أصدر حزب الله البيان التالي:
يدين حزب الله قتل الناشط السياسي لقمان سليم، ويطالب الأجهزة القضائية والأمنية المختصة بالعمل سريعاً على كشف المرتكبين ومعاقبتهم، ومكافحة الجرائم المتنقلة في أكثر من منطقة في لبنان وما يرافقها من استغلال سياسي واعلامي على حساب الأمن والاستقرار الداخلي.— Ali Mortada || علي مرتضى (@aliimortada) February 4, 2021
▫️نُفِذ اعدام الناشط الثائر المفكر #لقمان_سليم رميا بالرصاص بعد تعذيبه #بلا_اسف ، #قتلوا_سليم_ومشوا_بجنازته #حزب_الله_ارهابي pic.twitter.com/eXOPugaJgb
— gaby (@gaby_mardini) February 4, 2021
مغرد عراقي، ربط بين إيران وبين حوادث مقتل المعارضين سواء في لبنان أو العراق، الذي شهد مقتل المحلل السياسي هشام الهاشمي في يوم 6 يوليو في العاصمة العراقية بغداد.
السياسي اللبناني نديم الجميل، عبر عن قلقه من ألا تسفر التحقيقات عن معرفة هوية الجاني، على غرار ما حدث مع المصور جو بجاني، والعقيد المتقاعد في الجمارك، منير أبو رجيلي.
آخرون أشاروا إلى تغريدة لنجل الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، والتي حملت تشفيا في مقتل سليم.
وتداول مغردون تغريدة لجواد نصرالله قال فيها “خسارة البعض هي في الحقيقة ربح ولطف غير محسوب، #بلاـآسف”.
كاد القاتل يقول خدوني pic.twitter.com/klWSy6jbYi
— Nadim Koteich (@NadimKoteich) February 4, 2021
لكن، لم يمر الكثير من الوقت حتى نشر جواد نصرالله، تغريدة أخرى يقول فيها إنه مسح التغريدة السابقة حتى لا يفهمها البعض بشكل خاطئ.
مسحت التغريدة التي يريد البعض فهمها على ذوقه، مع العلم اني كتبتها بمنأى عن اي خبر او حدث وهي شيء شخصي، منعاً للبس وللاستفراغ الاخلاقي لدى البعض الذي بات معروفاً بحقده وتفاهته في مقاربة الأمور.
— جواد نصرالله (@mhmdjwdn) February 4, 2021
يذكر أنه لم توجه أي جهة رسمية اتهامات إلى أي شخص أو كيان داخل لبنان، بالتورط في اغتيال لقمان سليم إلى هذه اللحظة.
كما شهد الوسم المندد باغتيال سليم تغريدات مكررة من حسابات مختلفة مؤيدة لحزب الله، فيما يبدو أنه نشاط للذباب الإلكتروني التابع للحزب، والذي أغرق الوسم مع بداية انتشاره.
وكانت وزارة الخارجية الأميركية، قد أدانت ،الخميس، بـ”أشد العبارات” حادثة اغتيال سليم.
وقال متحدث باسم الخارجية الأميركية للحرة، إن الولايات المتحدة تدين “الاغتيال البشع للناشط الشيعي البارز لقمان سليم”، داعيا إلى تقديم الجناة للعدالة.
وعثر على سليم (58 عاما) مقتولا بالرصاص الخميس في منطقة العدوسية” في جنوب لبنان، في حادثة أثارت موجة انتقادات على وسائل التواصل الاجتماعي، وحل اسمه أولا على قائمة الهاشتاغ المستخدمة في لبنان.
وسليم باحث وناشط مدافع عن حقوق الإنسان، وملتزم التوعية الثقافية والسياسية حول مواضيع المواطنة والحريات، وناقد في مقالاته وإطلالاته التلفزيونية لحزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأكثر نفوذا في لبنان.
وينتمي سليم إلى الطائفة الشيعية، لكنه رافض بشدة للطائفية ويعتبرها إحدى أكبر مشكلات لبنان.
إعلان Zone 5