استراليا (ترجمة: العنكبوت الالكتروني) – إذا أعلن وزير الخارجية الأسترالي السابق بوب كار خلال الأيام القادمة استقالته من مجلس الشيوخ، وتم استبداله بمسؤول نقابي آخر يتبوأ المنصب بطريقة باراشوتية، سيكون ذلك تصرفا يخسر كار بسببه الكثير.
لا شك أن كار هو رجل فصيح اللسان وحاذق، وهو رجل أعرفه بشكل شخصي، وأكن له كل إعجاب واحترام، ولكن إذا تجاوز كار إلى مهزلة أخلاقية سياسية، سيضحى مجرد نكتة، في مدينته الأم، ولا أريد أن يحدث له ذلك.
إذا استقال بوب كار، سيكون قد خدع 1.04 مليون شخص في نيو ساوث ويلز منحوه أصواتهم مؤخرا ليفوز بفترة جديدة في مجلس الشيوخ الأسترالي، حيث أنهم منحوه أصواتهم آملين في قدرة حزب العمال على البقاء والنهوض من كبوته.
إذا غادر بوب كار سيزيد حصيلة الأشخاص الذين سودوا سجل إنجازاته إلى اثنين، أحدهما ايدي عبيد، الذي كان لكار الفضل في تقلده حقيبة وزارية في أواخر القرن العشرين، والشخص الآخر هو بول هاوس المسؤول بنقابة العمال الأستراليين، والمرشح أن يهبط كالباراشوت على مجلس الشيوخ بدلا في كار في حالة استقالة الأخير.
إن بوب كار سيبدو إذا انسحب من المشهد وكأنه يقول للناخبين الذين منحوه أصواتهم، إنه أكبر من أن يخدمهم من موقع المعارضة، بعد خسارة العماليين أمام الائتلاف في انتخابات 7 سبتمبر.
يذكر أن كار قام عام 1997 بزيارة قرية متريت اللبنانية مسقط رأس ايدي عبيد، الذي صاحبه في الجولة، التي لا يزال كار غامضا حول الهدف من تلك الزيارة، كما أعلن كار براءة عبيد، في قضية التشهير التي رفعها عبيد ضد “الهيرالد”، والتي حصل خلالها عبيد على تعويض 150 ألف دولار.